قصة البقرة مع سيدنا موسى عليه السلام

بواسطة Unknown يوم الثلاثاء، 16 يوليو 2013 القسم : 0 التعليقات

انه كان في بني اسرائيل رجل غني وله ابن عم فقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته وحمله الى قرية أخرى فألقاه بفنائها , ثم اصبح يطلب ثأرهوجاء بناس الى موسى .. 

قال الكلبي أسألو موسى ان يدعو الله ليبين لهم بدعائه امر القتيل فأمرهم بذبح بقرة قائلا "ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا " أتستهزئ بنا ونحن تسألك عن أمر القتبل وتأمرنا بذبح البقرة فقال موسى "اعوذ بالله أ أكون من الجاهلينأي من المستهزئين بالمؤمنين فلما علم الناس أن ذبح البقرة عزم من الله تعالى استوصفوه .

وكان تحته حكمة عظيمة .. وذلك لانه كان في بني اسرائيل رجل صالح له ابن طفل , وله عجلة (اي بقرة صغيرة )اتى بها الى البستان وقال : اللهم أني أستودعك هذه العجلة لابني حتى يكبر .. ومات الرجل فصارت العجلة في البستان أعواما وكانت تهرب من كل من راها 

فلما كبر الابن كان بارا بوالدته , وكان يقسم الليل ثلاث أثلاث يصلي ثلثا ، وينام ثلثا ، ويجلس عند رأس امه ثلثا , فأذا أصبح أنطلق فاحتطب على ظهره فيأتي السوق فيبيعه بما شاء الله ثم يتصدق بثلثه ،ويأكل ثلثه ، ويعطي والدته ثلثه ... 

فقالت له امه يوما : ان أباك ورثك عجلة استودعها الله في بستان كذا فانطلق فادعه اله أبراهيم وأسماعيل وأسحق أن بردها عليك .. وعلامتها أنك اذا نظرت اليها تخبل لك ان شعاع الشمس يخرج من جلدها - وكانت تسمى المذهبة لحسنها وصفرتها - فاتى البستان فراها ترعى فصاح بها وقال: اعزم عليك باله أبراهبم وأسماعيل وأسحق ويعقوب .. فأقبلت تسعى حتى قامت بين يديه 


فقيض على عنقها يقوضها فتكلمت البقرة باذن الله وقالت : أيها الفتى البار بوالدته اركبني فأن ذلك أهون عليك . فقال الفتى أن أمي لم تأمرني بذلك ولكن قالت خذ بعنقها .
فقالت البقرة : باله بني اسرائيل لو ركبتني ما كنت تقدر علي أبدا فانطلق فاتك لو أمرت الجبل أن ينقلع من أصله وينطلق معك لفعل،لبرك بأمك فسار الفتى الى أمه .


فقالت له أمه : انك فقير لا مال لك ... ويشق عليك الاحتطاب بالنهار والقيام بالليل فانطلق فبع هذه البقرة ، قال بكم أبيعها ؟ قالت بثلاثة دنانير ولا تبع بغير مشورتي ... وكان ثمن البقرة ثلاثة دنانير ... فانطلق بها الى السوق فبعث الله ملكا ليرى خلقه وقدرته وليختبر الفتى وكيف بره بأمه وكان الله به خبيرا فقال الملك : بكم تبيع هذه البقرة ؟ قال بثلاثة دنابير واشترط عليك رضا والدتى .. فقال الملك لك ستة دنانير ولا تستأمر والدتك . فقال الفتى : لو اعطيتني وزنها ذهبا لم أخذه الا برضا أمي .. فردها الى أمه وأخبرها الثمن .
فقالت له : ارجع فبعها بستة دنانير على رضا مني فانطلق بها الى السوق وأتى الملك فقال: استأمرت والدتك ؟ فقال الفتى : أنها أمرتنب أن لا أنقصها عن ستة دنانير على أن استامرها . فقال الملك : فأني اعطيك اثني عشر دينارا .. فأبى الفتى ورجع الى أمه وأخبرها بذلك فقالت : ان الذي يأتيك ملك في صورة أدمي ليختبرك فأذا اتاك فقل له :أتأمرنا ان نبيع هذه البقرة ام لا ؟ .
ففعل فقال الملك : اذهب الى أمك وقل لها أمسكي هذه البقرة فأن موسى ابن عمران سيشتريها منكم لقتيل يقتل من بني اسرائيل فلا تبيعوها الا بملء مسكها دنانير : 

فأمسكوها .. وقدر الله على بني اسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فما زالوا يستوصفون حتى وصف لهم تلك البقرة مكافأة له على بره بوالدته فضلا ورحمة فاشتروها بملء مسكها ذهبا فذبحوها وضربوا القتيل ببعض منها كما أمر الله تعالى فقام القتيل حيا يأذن الله تعالى وأوداجه تشخب دما .. وقال قتلني فلان ثم سقط ومات مكانه فحرم قاتله الميراث 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة